بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 27 سبتمبر 2010

دوائر الخوف

مواضيع ساخنة - صحة نفسية

دوائر الخوف المختلفة
لقد اكتشفت أن العنصر الأساسي الذي يعوقنا عن اختبار

 الحياة كما ينبغي هو الخوف. يمكن أن نقسم دوائر المخاوف التي تنتابنا إلي ثلاث مستويات.
المستوى الأول مخاوف مرتبطة بالأحداث الخارجية. وهي يمكن تقسيمها إلي نوعين:
أحداث حدثت بالفعل فأثارت مخاوفنا، وأمور نخاف أن نقدم عليها ونحتاج أن ننفذها.
المستوى الأول للمخاوف
أحداث حدثت بالفعل
الشيخوخة والعجز
الخروج علي المعاش
الوحدة
ترك الأطفال للمنزل
الكوارث الطبيعية
فقدان الأمان المادي
التغيير
الموت
الحرب
المرض
فقدان شخص عزيز
الحوادث والاغتصاب
أمور تحتاج إلى التنفيذ
العودة إلي الدراسة
اتخاذ القرارات
تغيير المهنة
عمل صداقات
إنهاء أو بداية علاقات
إجراء مكلمات عبر التليفون
التوكيد علي الشخصية
إنقاص الوزن
حضور مقابلة لعمل جديد
القيادة
إلقاء محاضرة
اقتراف خطأ
علاقات حميمة
قد تكون مررت ببعض من هذه المظاهر أو حتى يمكن أن تضيف عليها قائمة من عندك من مخاوفك.
قد يعاني بعضُ منا صعوبة بالغة في مواجهة الحياة من حوله. لكن إن قمنا بمشاركة شخصًا بما يدور بداخلنا و بشعورنا الدائم بعدم قدرتنا وأحياناً إعاقتنا في مواجهة مجرى الحياة اليومي فأنا أعتقد أن هذا القلق أو الخوف يأخذ حجمه الطبيعي وقد نشعر حينئذ بقدرة خفية علي مواجهة ما لا نستطيع مواجهته. حينئذ ندرك أولاً: أننا لسنا وحدنا من يعاني من هذا الخوف أو الإعاقة في الحياة. ثانياً: نستطيع أن نري كيف أننا نجتمع لنتحد معاً في مواجهة هذا الخوف فنشعر بالدفء معاً ولا نشعر بالغربة أو بالمسافات بيننا.
إحدى توابع الخوف هو تخلله جوانب كثيرة من حياتنا. علي سبيل المثال، إذا كنت تخشى إقامة علاقات صداقة جديدة فقد ينتج عن هذا عدم ذهابك إلي حفلات مختلفة تدعى لها أو عدم قدرتك علي إقامة علاقات حميمة، أو التقدم لطلب عمل، وهكذا.
يتضح مدى تأثير التوابع عندما ننظر إلي قائمة المستوى الثاني من المخاوف. فوقعها مختلف تماماً عن المستوى الأول. المستوى الثاني من الخوف متغلغل أكثر في "الأنا ego" أي مرتبط أكثر بحالتك الداخلية وليس بالظروف الخارجية.

المستوى الثاني للمخاوف
النبذ العجز التعرض للجرح
الفشل التعرض للخداع فقدان الصورة الذاتية
الرفض والاستنكار النجاح

يرتبط نوع المخاوف هنا بالحالة الذهنية الداخلية أكثر من ارتباطه بمواقف خارجية. هذه المخاوف تعكس مشاعرك نحو ذاتك، وقدرتك علي التعامل مع مواقف الحياة المختلفة من حولك، وكيف يمكن لمشاعر خوف عامة وغير محددة تتملكك. .إن كنت تخاف من النبذ مثلاً فستجد أن هذا الخوف يؤثر سلباً علي معظم جوانب حياتك- أصدقاءك، علاقاتك الحميمة، مقابلات للتقدم لعمل جديد .. إلخ. الرفض هو الرفض مهما كان مصدره. لذا عادةً ما تبدأ في حماية نفسك لئلا يحدث لك. لكنك ودون أن تدري، بمحاولاتك لحماية نفسك من الشعور بالنبذ والرفض تَحِد بدرجة كبيرة من شخصيتك وقدرتك. لأنك تبدأ حينئذ في الانغلاق التام علي نفسك والانعزال عن العالم من حولك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق