بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 27 سبتمبر 2010

نستمر و نثابر

مواضيع ساخنة - خواطر
alt
أن نستمر و نثابر
 فى بعض الأيام تكون الرغبة فى إنهاء التعافى غامرة.

 إنها فكرة جذابة. فكرة الراحة والأنتهاء من العمل فكرة جيدة. لذلك فلسان حال اغلبنا هو هذه الصلاة: " من فضلك يارب أريد أن انتهى من عملية التعافى اليوم" ؟
 
لكننا قد تعلمنا شيئاً مهماً، وهو قدرتنا الكبيرة على خداع انفسنا. لقد تعلمنا أننا لا نتحكم تماماً فى عملية التعافى الخاصة بنا. وتعلمنا شيئاً عن خطر الشعور بالرضا المزيف. فهو يقودنا إلى الإنكار ــ وبالتالى الى الانتكاس. لاتوجد لحظة فى حياتنا أخطر من اللحظة التى فيها نكون مقتنعين أننا على ما يرام تماماً.
التعافى هو السعى للأمام " لأننا لم ننل ما نصبو إليه أو لم نصر كاملين بعد.
التعافى الخاص بالغد لا يمكن عمله اليوم. لا يمكن أن نختصر الطريق. وتعافى الأمس،  بالرغم من أنه قد غير حياتنا وأغناها، إلا أن هناك خطوة تعافى جديدة اليوم. تعافى اليوم يصلح لليوم فقط.
أن عملية التعافى تعيد تنظيم حياتنا بطرق أساسية جداً. تعلمنا من قبل ألا نتكلم ، لكننا فى التعافى تعلمنا أن نتكلم، وعندما نتكلم نقول الصدق. تعلمنا من قبل ألا نشعر، لكننا فى التعافى تعلمنا أن نشعر وأن نعترف  بمشاعرنا.
تعلمنا من قبل ألا نحتاج للآخرين مطلقاً، أو أن نعتمد عليهم بصورة مرضية مبالغ فيها، لكننا فى التعافى تعلمنا ان نحتاج للآخرين بطرق طبيعية وصحية.
هذه تغيرات مهمة حدثت فى حياتنا. لكنها ليست ثابتة، بل يمكن فى أى وقت أن تحدث لنا انتكاسات. يمكن أن نعود مرة أخرى للصمت وعدم التعبير، يمكن أن نعود للتبلد الشعورى والعلاقات الغير الصحية. التعافى طريقة جديدة للحياة، نثابر ونستمر فيها كل يوم للأمام لئلا نعود للخلف. إنها الممارسة اليومية لمبادئ التعافى، التى تمكنا من الاستمرار فى الشفاء والنمو والتغير .
من كتاب

التعافى وحب الله

تأملات لمن يسيرون مسيرة التغيير

بقلم: د. ديل وجوانيتا رايان

ترجمة: د. أوسم وصفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق