بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 27 سبتمبر 2010

العصبية و اللامبالاة

مواضيع ساخنة - صحة نفسية
alt



كيف ينجح الزواج بالرغم من هذه الشكوى
·       "زوجتي عصبية جداً" ؟!
·       " زوجي لا ينفعل أبداً" ؟!
 - كيف تكون حياتكما إيجابية؟

قالت إحدى الزوجات عند وصفها لشخصية زوجها: "
… إنه هادئ لدرجة لا يمكن تصورها، لا شئ يهمه، أو يثيره، أو يضايقه، أو يفرحه، فكل الأمور سواء عنده، لا ينفعل أبداً ولا أستطيع معرفة ما يجول بداخله. إذا استدعى الأمر سرعة التصرف، تصرف بنفس الأسلوب والإيقاع البطيء الذي يميز شخصيته.."
لكن.. العصبية المفرطة- أيضاً- شيء بغيض، فعندما تتسم شخصية الزوج بالعصبية والحدة وسرعة الانفعال، ورفض سماع رأي آخر- وكأنه صاحب الرأي الوحيد- فهذا يمثل عبئاً نفسياً على الزوجة، بل وعلى أسرته كلها، وقد يصل الأمر إلى أن تتجنب الزوجة والأبناء الحديث مع رب الأسرة، أو المزاح معه خوفاً من ثورته أو صياحه وعصبيته.
وأحياناً يتخذ الزوج العصبية ساتراً ليخفي به خوفاً، أو مشكلة أو قصوراً في شخصيته، فلا يوجد أمامه إلا الشجار أو الصياح أو حتى الضرب عند مواجهة أبسط الأمور، حتى ينتهي الموقف بتفريغ غضبه وضيقه وإلقاء اللوم على الزوجة أو على الأبناء، ثم الشعور بالرضا بعد توهم إثبات قوة الشخصية بهذا الأسلوب!
ويرى البعض المتخصصون أنه كما أن للعصبية عيوباً، فللهدوء المبالغ فيه أيضاً عيوب. وللعصبية وللهدوء أنواع:
-         أنواع العصبية: العنف، التهور، التلفظ بكلام جارح، الاندفاع، التصرف بحماقة، الصياح أو حتى الضرب.. ومن ناحية أخرى فهناك شخص عصبي، ولكنه يستطيع السيطرة على انفعالاته وعصبيته، فيمكن أن يصمت بعض الوقت حتى يتمالك نفسه، أو يترك المكان الذي تدور فيه المشادة حتى يهدأ. وقد ينبه الزوج شريكة حياته- عند حدوث خلاف بينهما- إلى عدم استكمال النقاش عند لحظة معينة، حتى لا يصل لدرجة العصبية التي قد يصعب فيها السيطرة على كلماته أو تصرفاته. وذكاء الزوجة وفهمها لشخصية زوجها تساعدها على عدم الوصول بالمناقشات إلى درجة الانفعال الحاد، وبخاصة إذا كانت مشكلات أو مناقشات متكررة، أو لم يتم الوصول لحل بشأنها، وعندئذ يحاول كل من الطرفين الوصول لحل وسط يرضي كليهما.
-    والشخصية الهادئة- أيضاً- أنواع: فهناك الشخص الهادئ الذي نشأ وتربى في جو هادئ مثالي لا يشوبه التوتر، وبالتالي فهو يستطيع أن يتعامل مع مشكلاته ويحلها بهدوء وحكمة، ولكنه في الوقت نفسه، يتصرف بسرعة وبحسم في المواقف التي تستدعي السرعة.
أما الهدوء الذي يصل إلى مرحلة اللامبالاة أو " البلادة" في المشاعر، وعد اتخاذ القرار، فهو مشكلة تقع على عاتق شريكة (شريك) الحياة، إذ من الصعب في هذه الحالة حث الزوج على التصرف بحسم أو بسرعة في المواقف الهامة أو المصيرية، كما أنه يصيب شريكه في الحياة بالتوتر والعصبية، نتيجة عدم اهتمامه بتحمل أعباء الحياة أو المشاركة فيها وجدانياً.
ويفسر الأطباء النفسيون هذه الحالة- وهي حالة تبلد المشاعر أو (الإيقاع البطئ) – بأنها ليست هدوءاً، بل سلبية، وهروباً وانسحاباً، إذ إن الهدوء الإيجابي يتسم بالحكمة والعقل، ومشاركة الآخرين مشاعرهم، وعدم الانفعال لأتفه الأسباب، مع السيطرة على المشاعر وحسن التصرف حسبما يقتضي الأمر، كما أن الشخص الهادئ الإيجابي يتميز بالقدرة على التعبير في حالات الحزن، والفرح، والضيق، والخوف..
ومن المهم أن يحرص كل من الزوجين على ألا يصل بشريك حياته إلى مرحلة الانفعال الحاد، عند حدوث مشكلة ما، ومعرفة الوقت المناسب لإنهاء النقاش، واختيار الوقت المناسب للعتاب أو لإنهاء المشكلة، وذلك للوصول للنتائج المرجوة.
وأيضاً مشاركة الزوج ( الزوجة) لزوجته في مشاعرها، وفي الاهتمام بشئون بيته مشاركة إيجابية، حتى تشعر بتجاوبه معها واهتمامه بها وبحياتهما معاً.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق