التغيير الدائم

مواضيع ساخنة - صحة نفسية

أحد المفاتيح للتغيير الدائم إن أحد المفاتيح الهامة للتغير الدائم هي محاسبة النفس أو الطلب من آخر أن يحاسبك. إنه من السهل أن يشعر المكتئب بالحماس للتغيير ولكن لوقت محدود ثم لا يلبث هذا الحماس أن يخبو وينطفئ وتتناقص الرغبة في الشفاء والنضوج عندما تغمر الإنسان الأفكار السلبية ومشاعر الإحباط. فتفكير المكتئبين من السهل أن يجنح للتشاؤم والسلبية. فعندما نتغيب عن حضور المجموعة لأسبوع أو اثنين، أو اللقاء مع المشير الشخصي، أو قراءة كتاب، أو حل تمارين مثل هذه، فإننا من السهل أن نفكر هكذا: "مافيش فايدة!" لا تيأس عندما تغزو ذهنك مثل تلك الأفكار. بالطبع لا يمكنك أن تعتمد على الآخرين لأن يدفعوك للتغيير، ولكن يمكنك من خلال بعض من العلاقات الصحية في حياتك، الحفاظ على دوافعك للتغيير. تكلم مع شخص تثق فيه عن أفكارك السلبية، أو خططك السلبية، كالتوقف عن المجموعة، أو الاستسلام للاكتئاب. وأيضاً شاركه أفكارك الإيجابية. أطلب منه أن يسألك التوقف عن الأفكار السلبية إذا أتت، وأن يذكرك بأن تستمر في أفكارك وخططك الإيجابية. هذا لا يعني أن أحداً يجب أن يضغط على الآخر، أو يجبره على شيء عكس إرادته. ولكننا يمكن أن نطلب من أشخاص نثق بهم أن يذكرونا بالقرارات التي اتخذناها لكي لا نتراجع عنها. ويواجهوننا بحقيقة أننا نتراجع عن قراراتنا التي اتخذناها بإرادتنا. • يمكنك أن تطلب من هذا الشخص أن يتحدث إليك بأمانة عن ما يرى أنه يحتاج للتطوير في شخصيتك. اسأل هذا الشخص أسئلة محددة: "إيه رأيك في طريقة كلامي؟" "هل كان غضبي مبالغ فيه؟" "هل كنت بادافع عن نفسي أزيد من اللازم؟"، "إزاي أثر خوفي وعدم أماني على تصرفاتي مع فلانة؟". • يمكنك أن تشارك مع هذا الشخص أهدافك في النمو والنضوج. تضع أهدافاً محددة تتحقق في مدة زمنية محددة. على سبيل المثال " التخلص من السلبية مع شريك الحياة وتعلم التوكيد على الحقوق" أو "التوقف عن ممارسة الأذية والعنف على الأطفال " أو "الغفران لشخص" أو "تعلم وضع حدود بين أسرتي وأسرة أبي وأمي." أو "التوقف عن العلاقات الاعتمادية" الخ. عندما نناقش بحرية وانفتاح مشاعرنا وخططنا الشخصية مع شخص آخر، هذا لا يعني أننا نصنع علاقة اعتمادية مرضية. (بالرغم من أنها يمكن أن تتحول إلى علاقة اعتمادية إذا تحولت إلى فرض أو تقديم تقرير لشخص لكي يوافق عليك). ولكن المقصود من علاقات المحاسبة أننا نعترف بطبيعة أخطاءنا لإنسان آخر وذلك لنبذل جهداً أكبر عندما يكون في وعينا أن شخصاً آخر مهم بالنسبة لنا سوف يرى ويلاحظ ما نفعل. ولكن يظل الهدف هو حدوث النمو والتطوير في شخصياتنا. والاعتمادية تتواجد عندما يكون "رضى" هذا الشخص هو الهدف وليس النمو والتطور. هل هناك هدف في نموك وتطورك النفسي والروحي تريد أن تحققه خلال الأشهر القادمة؟ شارك شخص آخر، وأطلب منه أن يتعهد متابعتك في تحقيق هذا الهدف. ولتكن المتابعة في مكان عام.